السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذا الموضوع موجه لكل مسلم و مسلمة على اختلاف المستويات و نبدأ بعون الله و هو الجزء الثالث من السلسلة
_
الإلتزام يمثل حماية للملتزم من الوقوع في المعاصي فهو يجبره على أن لا يقع فيما يقع فيه الناس من المعاصي اليومية و يقلل منها بنسبة كبيرة جدا
و لذلك يخطئ بعض الناس في فهم الهدف
فعلى سبيل المثال :
بعض الطلبة الجامعيين يقول أنا لا أصوم في الكلية لأني لا أغض بصري في الكلية و أرى ما أحصل به على ذنب و سأحاول أن أغض بصري أولا ثم أبدا الصيام
و هذا خطأ لأن الإنسان إنما يصوم حتى يعينه الصيام على غض البصر و ليس العكس
فالغرض هو الحث على الطاعة
كانت هذه بمثابة مقدمة و الآن نكمل :
موانع الإلتزام :
التسويف
تكلمنا على سبيل الإختصار المرة الماضية عن التسويف
و نكمل قليلا و ندخل في نقطة أخرى بإذن الله
التسويف كما قلنا هو أن أنوى العمل و لكن في المستقبل و مشكلة هذا أن من يفعله فلن يؤدي ما عزم عليه
اللي بيقول هألتزم بس لما أكبر شوية
أو لما أتجوز أو لما ألاقي شغل
أنا عندي نية للإلتزام بس مش دلوقتي
اللي يقول الكلام دة غالبا مش هيلتزم و دة شئ مجرب و معروف
و هل أنا واثق من أن الله سيمهلني حتى ألتزم ؟
و هذا يدخلنا في النقطة الأخرى و نعود للتسويف مرة أخرى ان شاء الله في نهاية الموضوع
شكر النعم و سلب النعم :
قال الله تعالى : " وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78) " النحل
و قال الله تعالى أيضا : " وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (78) " المؤمنون
أعطانا الله هذا النعم التي لا تقدر بثمن و لكن ما علينا فعله هو الشكر لله تعالى الذي أعطانا هذا النعم و أن نستخدمها كما أمرنا الله فنستخدمها في طاعته
و إن لم نفعل هذا فقد نتعرض للعقوبة في الدنيا قبل الآخرة و قد يمهلنا الله و يعاقبنا في الآخر
و كلا الخيارين صعب لا يمكن لنا إختيار أحدهما
الســـمـــع :
أعطانا الله نعمة السمع و أمرنا بأشياء و نهانا عن أشياء
قال الله تعالى : " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (6) " لقمان
و قال تعالى : " وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) " الإسراء
قال المفسرون هو الغناء
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف " رواه مسلم
فالغناء طالما احتوى على موسيقى فهو حرام و لا يحل سماعه
فهل استجبت لأمر الله ؟ متى ستستجيب ؟
هل تنتظر أن تسلب منك هذه النعمة ؟
فكر قليلا ....... كم من أصم يتمنى لو يسمع آيات من كتاب الله ؟
و يتمنى لو يطمئن قلبه بذكر الله
قال الله تعالى : " الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) " الرعد
و يتمنى لو يسمع صوت المؤذن ينادي المسلمين أن قوموا إلى الصلاة كي يلبي النداء
هي نعمة كبيرة لا يعرف قدرها إلا من حرم منها
هل تنتظر أن تصبح مثله ؟ و حينها تعتبر .......... هلا اعتبرت ؟
البــــصــــر :
أمرنا الله أيضا بأوامر في نعمة البصر و نهانا عن أشياء أخرى :
قال الله تعالى : " قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ...... " النور
و عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنَ الزِّنَى مُدْرِكٌ ذَلِكَ لاَ مَحَالَةَ فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ ..... " رواه مسلم
لماذا تنظر إلى ما حرم الله ؟ لماذا تنظر إلى النساء و إلى صور النساء العاريات ؟ و لماذا لا تغض بصرك عن كل إمرأة غريبة عنك و ليست من محارمك ؟
و الخطاب موجه بالمثل للنساء
و المحارم للمرأة هي كما يلي :
قال تعالى : " وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ " النور (31)
ألا تخاف من سلب النعم ؟
العينان تسمى كريمتان لأن بدونهما يحتاج الإنسان إلى غيره ليقوده و خلافه و فيه من الذل فالعينان تمنع ذلك الذل
هل فكرت في شعور ذلك الرجل الكفيف الذي يذهب إلى المسجد للصلاة يقوده آخر ؟
هل وضعت نفسك مكانه و تصورت نفسك لو حرمك الله من نعمة البصر بسبب عدم محافظتك عليها ؟
هل استخدمت بصرك في طاعة الله فنظرت في كتاب الله و تأملت ؟
هل و هل و هل ؟؟؟؟
اللــســـان :
نهاك الله عن الغيبة و النميمة و سب الناس و . .... . و ...... و كثير مما يدخل فيه اللسان
قَالَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مخاطبا معاذ بن جبل : (( رَأسُ الأمْر الإسْلامُ ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ ، وَذِرْوَةِ سِنَامِهِ الجِهادُ )) ثُمَّ قَالَ : (( ألاَ أُخْبِرُكَ بِمِلاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ ! )) قُلْتُ : بلَى يَا رَسولَ اللهِ ، فَأخَذَ بِلِسانِهِ وقال : (( كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا )) قُلْتُ : يَا رسولَ الله وإنَّا لَمُؤاخَذُونَ بما نَتَكَلَّمُ بِهِ ؟ فقالَ : (( ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ ! وَهَلْ يَكُبُّ الناسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ ؟ )) . رواه الترمذي
فخطر اللسان خطر عظيم
هل استخدمته في الطاعة ؟
عن ابن مسعودٍ - رضي الله عنه - ، قَالَ : قَالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - : (( مَنْ قَرَأ حَرْفاً مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ حَسَنَةٌ ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أمْثَالِهَا ، لاَ أقول : ألم((4)) حَرفٌ ، وَلكِنْ : ألِفٌ حَرْفٌ ، وَلاَمٌ حَرْفٌ ، وَمِيمٌ حَرْفٌ )) رواه الترمذي
هل فكرت في شعور ذلك الرجل الأبكم الذي لا يتكلم و الذي يتمنى لو قرأ حرفا من كتاب الله ؟
هل وضعت نفسك مكانه ؟
هل كنت ستتمنى الغيبة أو النميمة أو أي شئ مما حرم الله ؟
هذا قليل من كثير قد أنعم الله عليك به
فهل شكرت النعم ؟
فكر قليلا وضع نفسك مكان الأصم عندما تسمع ما حرم الله
و ضع نفسك مكان الأعمى عندما تطلق بصرك و تنظر إلى ما حرم الله
و ضع نفسك مكان الأبكم عندما تقول ما حرم الله
و الآن نعود إلى التسويف مرة أخرى بسرعة :::::
هل سيمهلني الله حتى ألتزم ؟
هل سألتزم بشرع الله كما أمرني قبل أن يأتيني الموت ؟
هل نأمن غضب الله ؟
قال الله تعالى : " وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38) " محمد
و قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) " المائدة
لا تكن أنت السبب فيما يحدث للأمة بعصيانك
كن سببا في إعادة التمكين للأمة
كيف هذا ؟
قال الله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) " محمد
و الآن بعد كل هذا الكلام ؟
نريد الضربة القاضية
كن بطلا و انتصر على نفسك
هل فعلا تريد الإلتزام ؟
أعلنها الآن
لا يوجد ما تخشى منه إن أنت التزمت
و لكن
يوجد ما تخشى عليه إن لم تلتزم بشرع الله
اجلس قليلا مع نفسك و فكر
و
كن بطلا
و بعدها أخبرني قرارك و أخبريني قرارِك
أنتظر آرائكم الحاسمة لهذه القضية الخطيرة
هذا الموضوع موجه لكل مسلم و مسلمة على اختلاف المستويات و نبدأ بعون الله و هو الجزء الثالث من السلسلة
_
الإلتزام يمثل حماية للملتزم من الوقوع في المعاصي فهو يجبره على أن لا يقع فيما يقع فيه الناس من المعاصي اليومية و يقلل منها بنسبة كبيرة جدا
و لذلك يخطئ بعض الناس في فهم الهدف
فعلى سبيل المثال :
بعض الطلبة الجامعيين يقول أنا لا أصوم في الكلية لأني لا أغض بصري في الكلية و أرى ما أحصل به على ذنب و سأحاول أن أغض بصري أولا ثم أبدا الصيام
و هذا خطأ لأن الإنسان إنما يصوم حتى يعينه الصيام على غض البصر و ليس العكس
فالغرض هو الحث على الطاعة
كانت هذه بمثابة مقدمة و الآن نكمل :
موانع الإلتزام :
التسويف
تكلمنا على سبيل الإختصار المرة الماضية عن التسويف
و نكمل قليلا و ندخل في نقطة أخرى بإذن الله
التسويف كما قلنا هو أن أنوى العمل و لكن في المستقبل و مشكلة هذا أن من يفعله فلن يؤدي ما عزم عليه
اللي بيقول هألتزم بس لما أكبر شوية
أو لما أتجوز أو لما ألاقي شغل
أنا عندي نية للإلتزام بس مش دلوقتي
اللي يقول الكلام دة غالبا مش هيلتزم و دة شئ مجرب و معروف
و هل أنا واثق من أن الله سيمهلني حتى ألتزم ؟
و هذا يدخلنا في النقطة الأخرى و نعود للتسويف مرة أخرى ان شاء الله في نهاية الموضوع
شكر النعم و سلب النعم :
قال الله تعالى : " وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78) " النحل
و قال الله تعالى أيضا : " وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (78) " المؤمنون
أعطانا الله هذا النعم التي لا تقدر بثمن و لكن ما علينا فعله هو الشكر لله تعالى الذي أعطانا هذا النعم و أن نستخدمها كما أمرنا الله فنستخدمها في طاعته
و إن لم نفعل هذا فقد نتعرض للعقوبة في الدنيا قبل الآخرة و قد يمهلنا الله و يعاقبنا في الآخر
و كلا الخيارين صعب لا يمكن لنا إختيار أحدهما
الســـمـــع :
أعطانا الله نعمة السمع و أمرنا بأشياء و نهانا عن أشياء
قال الله تعالى : " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (6) " لقمان
و قال تعالى : " وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) " الإسراء
قال المفسرون هو الغناء
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف " رواه مسلم
فالغناء طالما احتوى على موسيقى فهو حرام و لا يحل سماعه
فهل استجبت لأمر الله ؟ متى ستستجيب ؟
هل تنتظر أن تسلب منك هذه النعمة ؟
فكر قليلا ....... كم من أصم يتمنى لو يسمع آيات من كتاب الله ؟
و يتمنى لو يطمئن قلبه بذكر الله
قال الله تعالى : " الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) " الرعد
و يتمنى لو يسمع صوت المؤذن ينادي المسلمين أن قوموا إلى الصلاة كي يلبي النداء
هي نعمة كبيرة لا يعرف قدرها إلا من حرم منها
هل تنتظر أن تصبح مثله ؟ و حينها تعتبر .......... هلا اعتبرت ؟
البــــصــــر :
أمرنا الله أيضا بأوامر في نعمة البصر و نهانا عن أشياء أخرى :
قال الله تعالى : " قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ...... " النور
و عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنَ الزِّنَى مُدْرِكٌ ذَلِكَ لاَ مَحَالَةَ فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ ..... " رواه مسلم
لماذا تنظر إلى ما حرم الله ؟ لماذا تنظر إلى النساء و إلى صور النساء العاريات ؟ و لماذا لا تغض بصرك عن كل إمرأة غريبة عنك و ليست من محارمك ؟
و الخطاب موجه بالمثل للنساء
و المحارم للمرأة هي كما يلي :
قال تعالى : " وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ " النور (31)
ألا تخاف من سلب النعم ؟
العينان تسمى كريمتان لأن بدونهما يحتاج الإنسان إلى غيره ليقوده و خلافه و فيه من الذل فالعينان تمنع ذلك الذل
هل فكرت في شعور ذلك الرجل الكفيف الذي يذهب إلى المسجد للصلاة يقوده آخر ؟
هل وضعت نفسك مكانه و تصورت نفسك لو حرمك الله من نعمة البصر بسبب عدم محافظتك عليها ؟
هل استخدمت بصرك في طاعة الله فنظرت في كتاب الله و تأملت ؟
هل و هل و هل ؟؟؟؟
اللــســـان :
نهاك الله عن الغيبة و النميمة و سب الناس و . .... . و ...... و كثير مما يدخل فيه اللسان
قَالَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مخاطبا معاذ بن جبل : (( رَأسُ الأمْر الإسْلامُ ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ ، وَذِرْوَةِ سِنَامِهِ الجِهادُ )) ثُمَّ قَالَ : (( ألاَ أُخْبِرُكَ بِمِلاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ ! )) قُلْتُ : بلَى يَا رَسولَ اللهِ ، فَأخَذَ بِلِسانِهِ وقال : (( كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا )) قُلْتُ : يَا رسولَ الله وإنَّا لَمُؤاخَذُونَ بما نَتَكَلَّمُ بِهِ ؟ فقالَ : (( ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ ! وَهَلْ يَكُبُّ الناسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ ؟ )) . رواه الترمذي
فخطر اللسان خطر عظيم
هل استخدمته في الطاعة ؟
عن ابن مسعودٍ - رضي الله عنه - ، قَالَ : قَالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - : (( مَنْ قَرَأ حَرْفاً مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ حَسَنَةٌ ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أمْثَالِهَا ، لاَ أقول : ألم((4)) حَرفٌ ، وَلكِنْ : ألِفٌ حَرْفٌ ، وَلاَمٌ حَرْفٌ ، وَمِيمٌ حَرْفٌ )) رواه الترمذي
هل فكرت في شعور ذلك الرجل الأبكم الذي لا يتكلم و الذي يتمنى لو قرأ حرفا من كتاب الله ؟
هل وضعت نفسك مكانه ؟
هل كنت ستتمنى الغيبة أو النميمة أو أي شئ مما حرم الله ؟
هذا قليل من كثير قد أنعم الله عليك به
فهل شكرت النعم ؟
فكر قليلا وضع نفسك مكان الأصم عندما تسمع ما حرم الله
و ضع نفسك مكان الأعمى عندما تطلق بصرك و تنظر إلى ما حرم الله
و ضع نفسك مكان الأبكم عندما تقول ما حرم الله
و الآن نعود إلى التسويف مرة أخرى بسرعة :::::
هل سيمهلني الله حتى ألتزم ؟
هل سألتزم بشرع الله كما أمرني قبل أن يأتيني الموت ؟
هل نأمن غضب الله ؟
قال الله تعالى : " وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38) " محمد
و قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) " المائدة
لا تكن أنت السبب فيما يحدث للأمة بعصيانك
كن سببا في إعادة التمكين للأمة
كيف هذا ؟
قال الله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) " محمد
و الآن بعد كل هذا الكلام ؟
نريد الضربة القاضية
كن بطلا و انتصر على نفسك
هل فعلا تريد الإلتزام ؟
أعلنها الآن
لا يوجد ما تخشى منه إن أنت التزمت
و لكن
يوجد ما تخشى عليه إن لم تلتزم بشرع الله
اجلس قليلا مع نفسك و فكر
و
كن بطلا
و بعدها أخبرني قرارك و أخبريني قرارِك
أنتظر آرائكم الحاسمة لهذه القضية الخطيرة
الجمعة يناير 13, 2012 2:41 am من طرف mahmoudb69
» لعبة حرب الشواطئ
الجمعة مارس 25, 2011 8:57 am من طرف زائر
» السلام عليكم
الإثنين مايو 24, 2010 8:09 am من طرف هانيا
» gggggggggggggggggggggg
الأحد نوفمبر 15, 2009 3:52 am من طرف زائر
» الفرق بين إنشاء الله -- وإن شاء الله !!!
الخميس سبتمبر 03, 2009 4:17 pm من طرف هانيا
» باب جهنم
الأربعاء أغسطس 05, 2009 8:21 am من طرف هانيا
» البدرى يجرب خطة الاهلى امام جالاطا سراي
الأحد يوليو 05, 2009 5:54 am من طرف المدير
» حصريا وبتاريخ اليوم الاصدار الاخير لاقوى برامج التشغيل RealPlayer 11.1.3 Build 6.0.14.955 كامل مع الباتش
الجمعة يوليو 03, 2009 1:26 am من طرف المدير
» حصري اسطوانة EDKU Dreams XP MultiBoot SP3 2009 ويندوزالاحلام الاكثر من رائعة
الجمعة يوليو 03, 2009 1:20 am من طرف المدير
» حصري اخر اصدار من البرنامج العملاق لاخذ نسخ احتياطية من النظام Acronis True Image Home 2009 12 Build 97
الجمعة يوليو 03, 2009 1:11 am من طرف المدير
» ألبوم عبدالفتاح الجرينى عايش حياته 2009
الخميس يوليو 02, 2009 4:26 am من طرف المدير
» البوم تامر حسنى هعيش حياتى 2009
الخميس يوليو 02, 2009 4:23 am من طرف المدير